قصة الفيلم مستوحاة من رواية فرانك ميلر وهي تحكي عن معركة Thermopylae في سنة 480 قبل الميلاد
ثالثاً : الفيلم من بطولة
Gerard Butler
(الملك ليونيدس )
IMDb
:::
Lena Headey
(الملكة جورجو )
IMDb
:::
Rodrigo Santoro
(زركسز ملك الفرس)
IMDb
رابعاً: ملخص عن معركة Thermopylae
(كل الشكر و التقدير لأخي و صديقي مهند لترجمته الرائعة)
معركة Thermopylae
:::::::::::
التاريخ 11 أغسطس 480 قبل الميلاد
:::::::::::
الموقع ثيرموبِلي
:::::::::::
النتيجة انتصار الفرس
:::::::::::
الأطراف
الفرس
الولايات اليونانية
:::::::::::
القادة
زركسز ملك الفرس
ليونيدس ملك اسبرطة
:::::::::::
القوة العسكرية
الفرس
200.000- 1.700.000 جندي
الولايات اليونانية
300 جنود اسبرطة
700 جنود ثيزبي
6000 حلفاء يونانيين آخرين
:::::::::::
خسائر المعركة
الفرس
حوالي 70.000 جندي
الولايات اليونانية
لا يتجاوزون الـ 1500
جندي شاملاً مقتل جميع
جند اسبرطة الـ 300
كان ملك الفرس زركسز يعد العدة لسنوات لشن حرب على اليونان بدأها والده داريوس ، فبعد 4 سنوات من التجهيز انطلق الجيش الذي يقدر بـ 200.000 - 1.700.000 جندي وبعض الروايات قدرته بأكثر من 5 ملايين جندي موزعين على مشاة وفرسان وأسطول بحري ضخم يعتمد عليه بشكل كبير في نقل الإمدادات .
في الجانب اليوناني وقع الإختيار على 300 من جنود اسبرطة الذين كانوا مدربين على القتال منذ نعومة أظفارهم مما جعلهم أفضل جند اليونان وأعظم الجنود في العالم . إضافة إلى ذلك كان هناك 700 جندي من مدينة ثيزبي وحوالي 6000 جندي من جميع الولايات اليونانية تحالفوا ضد غزو الفرس .
ضخامة جيش الفرس التي تكبر جيش اليونان بـ 60 ضعفاً جعلت إختيار جند إسبرطة يقع على الجند الذين لديهم أقارب لكي يعتنوا بأهاليهم في حال لقوا حتفهم . قائد الجيش اليوناني ملك اسبرطة ليونيدس في الجانب الآخر كان على يقين بالموت أمام هذا الجيش مما جعله يقول لزوجته : " تزوجي رجلاً صالحاً ، وأنجبي أبناءً صالحين " .
تقول إحدى الروايات أن سبب هذا العدد الصغير لجيش اليونان يعود إلى أن البلاد هناك تنتظر إنتهاء بعض المهرجانات والألعاب الأولومبية ، إضافة إلى ذلك أن الخطة الموضوعة هي إعاقة زحف الفرس وذلك بوضع الجيش أمام المضيق الصغير والوحيد الذي يؤدي إلى بلاد اليونان وهذا بالتالي لايتطلب عدداً ضخماً للقيام بهذه المهمة .
المعركة
عندما وصل زركسز إلى ثيرموبلي وأتته الأخبار بعدد أفراد جيش اليونان الذي كان يقوم بالإستعدادات اللازمة والتي شملت رياضات لتمارين البطن والعضلات سخر من ذلك .
توقع زركسز أن يمتثل الجيش اليوناني إلى أمره ويستسلم لعدم قدرته على القتال أمام جيشه الضخم .
أرسل زركسز رسلاً إلى القوات اليونانية وطالب القائد ليونيدس أن ينضم إليه وعرض عليه أن يعينه ملكاً على كل اليونان ( وليس إسبرطة فقط ) فأجاب ليونيدس:
" إذا كنت تعرف ماهو الجميل في الحياة ، فإنك ستمتنع عن تمني الحصول على ما يخص الأجانب . بالنسبة لي فإنه من الأفضل أن أموت من أجل اليونان على أن أكون ملكاً على أبناء بلدي "
بعدها طلب منه ملك الفرس بشدة أن يأمر جنوده بتسليم أسلحتهم ويستسلموا فرد عليه ليونيدس برده الشهير الذي استخدمه العديد من القادة فيما بعد : " تعال واقض عليهم " .
بعد أربعة أيام نفذ صبر زيركسز وأمر جيشه بالهجوم مدججاً بالأسهم والرماح القصيرة . في المقابل فإن الجيش اليوناني اتخذ وضعية (فيلاكس) الشهيرة وهي حائط صلب من الرماح والدروع لصد زحف الفرس وقد نجحت هذه الوضعية في منع الجيش الفارسي من اختراقها.
كانت معنويات اليونانيين مرتفعة ، حيث أن أحد جنوط إسبرطة واسمه دينكيز بلغه بأن عدد أسهم الفرس ضخم جداً لدرجة أنه سيغطي الشمس فرد قائلاً : " كلما كثرت كلما كان أفضل ، سيجعلنا هذا نقاتل في الظل ".
الموجة الأولى من الجيش الفارسي قدرت بحوالي 10 آلاف جندي . موجة بعد موجة وكل موجة تطأ على جثث من سبقتها من الموجات ، حتى أرسل زيركسز موجة من 20 ألف جندي يقودهم ضباط للتعذيب يمارسون عمليات الجلد بالسوط لكل جندي يحاول الإنسحاب أو التراجع .
في اليوم الثاني أرسل زيركسز 50 ألف جندي ولكن تم صدهم كمن سبقهم ، ولما شاهد زيركسز قواته تتهاوى بهذا الشكل قرر إرسال الكتيبة الأسطورية ( الفرس الخالدون ). حتى هذه الكتيبة فقدت القدرة على اقتحام وضعية الدفاع للجيش اليوناني مما جعلهم ينسحبون بخسائر ثقيلة .
الخسائر في الجانب اليوناني كانت قليلة جداً إلى درجة أنه يقال أن الموجة الفارسية الأولى ذات الـ 10 آلاف جندي لم تستطع أن تقتل إلا جنديين أو ثلاثة .
بعد يومين من القتال العنيف ، انضم أحد الرعاة اليونانيين واسمه إفيالتيس إلى الفرس وأخبرهم بممر حول ثيرموبلي يمكّن الجيش الفارسي من مباغتة اليونانيين من الخلف .
كان هذا الممر محروساً من قبل 1000 جندي يوناني من الجند العاديين ، حيث أن اليونانيين لم يعلموا بهذا الممر إلا قبل المعركة بفترة قصيرة حيث لم يتوقع هولاء الجنود أن يشتبكوا مع الفرس في معركة .
أرسل زيركسز فرقة مع (الفرس الخالدون) إلى هذا الممر وباغتوا اليونانيين الذين لم يتوقعوا هذا الهجوم حيث أظهروا مقاومة ضعيفة قبل أن ينسحبوا إلى فوق الجبل ليعيدوا ترتيب الصفوف .
اسم إفيالتيس يعني ( كابوس ) ويأتي مرادفاً لكلمة ( خائن ) باليونانية .
الصمود الأخير
بعد أن أدرك ليونيدس أن هذا القتال أصبح بلا جدوى ، سمح للقوات اليونانية بالإنصراف والهروب للحفاظ على حياة من نجا من جنود إسبرطة وغيرهم من كبار الجنود .
عاهد جنود إسبرطة أنفسهم بالقتال حتى الموت ، ورفض 700 من جنود ثيزبي الهروب مع بقية اليونانيين .
ازداد القتال وحشية خصوصاً من جانب المشاة ، وبسبب تناقص عددهم فقد تراجع اليونانيون إلى أضيق نقطة في المعبر مما جعلها فرصة لفئة من الجيش اليوناني أن تستسلم للفرس .
بعد أن تكسرت رماح جنود اسبرطة ، بدأوا بالقتال بسيوف صغيرة وما إن تكسرت هي الأخرى استمر اليونانيون بالقتال بأيديهم وأسنانهم وأظافرهم .
قتل اليونانيون كثيراً من الفرس منهم اثنان من اخوة ملك الفرس زيركسز ، وقتل أيضاً قائد اليونانيين ليونيدس وبدلاً من أن يستسلم الإسبرطيون فقد تابعوا القتال مدافعين عن جثته .
وبدلاً من أن يخسر الفرس المزيد من الجند فقد قتلوا من تبقى من الإسبرطيين بأسهم طائرة .
النهاية
عندما تم رفع جثة ليونيدوس من بين الجثث أمر زيركسز بقطع رأسه و صلبه غضباً على الخسائر الفادحة التي مُني بها جيشه .
التمثيل بجثة أحد الموتى حمل وصمة عار على الفرس وكان تصرفاً جعل زيركسز يعبر عن ندمه على فعلته فيما بعد . وبعد 40 سنة على المعركة أعاد الفرس جثة ليونيدس إلى اليونان حيث دفن هناك وتم تكريمه .
في الختام فإن ما أظهره جنود إسبرطة البالغ عددهم 300 جندي في هذه المعركة من قتال حتى النهاية يعتبر أحد أروع وأشهر مظاهر الصمود في التاريخ .