من ناحية أخري اجتمع أمس سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة مع أنس الفقي وزير الاعلام تم خلاله مناقشة جميع الأمور الخاصة بالبث التليفزيوني والقنوات الفضائية المختلفة, وكيفية المساهمة في زيادة الموارد المالية لاتحاد الكرة والأندية, وتم خلال الاجتماع الاتفاق علي عقد جلسة مشتركة تضم مسئولي اتحاد الكرة والأهلي واتحاد الاذاعة والتليفزيون لوضع الضوابط التي ترضي جميع الأطراف وتساهم في زيادة الموارد المالية للجميع.و في أهرام اليوم الجمعة 23 فبراير :
من جانب آخر بدأ النادي الأهلي في الترتيب للرد علي محاولات اتحاد الكرة لانطلاق قناته الفضائية.. ويسأل مسئولو الأهلي عن السر الذي ظهر فجأة في حياة مسئولو اتحاد الكرة بشأن تدخلهم, فهي المرة الأولي التي يتحدث فيها اتحاد الكرة عن حقوق البث, برغم ان المرات السابقة كان يتدخل مسئولو الأهلي والزمالك وبقية الأندية مع اتحاد الاذاعة والتليفزيون من أجل الحصور علي حقوقهم,وكان اتحاد الكرة دائما يقف موقف المتفرج الذي لايعرف شيئا عن هذه الحقوق.. ويبدو ان علاقة بعض مسئولي اتحاد الكرة بعدد من القنوات الفضائية هو السبب الرئيسي في سعيهم لبيع حقوق الأندية فضائيا.. إذا كان رد مسئولي اتحاد الكرة بأنه صاحب الحق في مباريات الدوري, فماذا لو انسحبت هذه الأندية ؟ وهل اتحاد الكرة الاسباني يبيع حقوق ريال مدريد وبرشلونة مثلا, ما هو العائد الذي يعود للأندية من لعب الدوري أو مسابقات اتحاد الكرة, فالفائز بالدوري يحصل علي درع فقط دون أي مكافأة مالية..والفائز بالكأس لايحصل إلا علي كأس لاتقدر قيمته بألف جنيه.. علما بأن بطل الدوري الاسباني مثلا أو الانجليزي يحصل علي الملايين من الدولارات في حالة فوزه ببطولة دوري بلاده, وعلمنا ان النادي الأهلي لم يوقع علي العقد الذي وزعه اتحاد الكرة علي أندية الدوري الممتاز, وان هناك شرطا في هذا العقد الذي لم يوقع أصلا يؤكد أحقية الأهلي في حصرية مبارياته فضائيا, ولكنهم أي مسئولي اتحاد الكرة قابلوا خبر رغبة الأهلي في إطلاق قناة فضائية بنوع من الاستخفاف أو عدم امكانية تحقيق ذلك.وكان رد مسئولي الأهلي حول أحقية الناس الغلابة في مصر بمشاهدة المباريات مجانا, واضحا وحاسما لأي جدل, بالموافقة علي بث مبارياته أرضيا بدون مقابل.. فلمن يبحثون عن الاحتراف ولمن يبحثون تطور الكرة المصرية, فإن ذلك لن يحدث إلا بأن يحصل كل فريق علي حقوقه وتوفير مصادر دخله, علي ان ذلك سيصب في مصلحة الكرة المصرية بعد ذلك من خلال المنتخبات.
و بالفعل القضية شغلت الرأي العام كثيراً ، و لكن ما لفت إنتباهي التصريحات الغزيرة للكابتن شوبير بالصحف من ناحية و بقناة دريم من ناحية أخري ، فقضية حقوق الإتحاد أمر من السهل مناقشته في إجتماع ثلاثي سيتم هذا الأسبوع كما عرفنا ، و حقوق الإتحاد نفسها مر فيه من الحديث الكثير ، فإتحاد الكرة لن يستطيع بيع أي شىء بعيداً عن الأندية ، و لكن أين حقوق الأندية ؟ ، هل من حق إتحاد الكرة أن يوزع من إيرادات بيع الدوري للفضائيات مبالغ علي أندية مراكز شباب الإنتخابات ؟ ، هل من حق إتحاد الكرة أن يتدخل ليقتسم مع الأندية مواردها و هو الذي لا يدعمها بأي شكل من الأشكال ؟ .
البعض قال إن الكابتن شوبير أقام الدنيا و لم يقعدها لأنه يريد دوراً في هذه القناة ، و البعض أشار بخبث إلي قلق الكابتن أحمد شوبير من دور كبير للقناة يرد علي تجاوزات الكابتن شوبير و الإعلام في حق النادي الأهلي ، من وجهة نظري الخاصة أن الرأي الأخير قريب جداً من الصواب بجانب أمر أخطر يهم الكابتن شوبير و زمرته بإتحاد الكرة ، فخروج النادي الأهلي من الإتفاق الذي وقعه إتحاد كرة القدم ببيع المباريات فضائياً معناه نضوب كبير في موارد إتحاد الكرة و بالتالي لن يستطيع أن يشتري أصوات الجمعية العمومية و يشتري قراراتها بأموال لا يمتلكها و ليست من حقه .
و دعونا نسترجع معاً حلقة برنامج الرياضة اليوم التي إستضاف فيها الكابتن أحمد شوبير الكابتن سمير زاهر و الذي استفاض في الحديث عن إنجازات إتحاد كرة القدم ، و قال إن إتحاد الكرة إستطاع زيادة موارد إتحاد الكرة بعوائد بيع مسابقة الدوري العام ، و منها إستطاع أن يعطي للأندية الصغيرة ما بين 30 و 40 ألف جنيه تدعيماً لها و هو حق أصيل لها و واجب علي إتحاد كرة القدم ، كما تحدث الكابتن سمير زاهر عن قرارات الإتحاد و أنها تأتي جميعاً وفق رغبة الجمعية العمومية للإتحاد .
و أجد أن الأمر لم يكن أبداً تدعيماً للأندية الصغيرة بقدر ما كان تحويلاً لاتجاهات الجمعية العمومية ، فبدلاً من أن يكون الولاء لأحمد مجاهد و أمثاله ممن ساعدوا المجموعة الحالية لإتحاد الكرة يكون الولاء للإتحاد نفسه ، و أن الإنتخابات كانت المحرك الأول لهذا التدعيم المالي .
فمن باب أولي أن يتوجه عائد بيع مسابقة الدوري العام لتدعيم المسابقة و البحث عن سبل نجاحها أولاً ، أما أن نترك عنصر من أهم عناصر اللعبة بلا دعم ، و نتجاهل حقوق الحكام المالية و عندما يطالبون بها يتم تهديدهم بالاستبعاد من المباريات أو الترشيح للتحكيم في المباريات الخارجية ، فهذا أمر يوضح بما لا يدع مجالاً للشك أن الغرض الرئيسي من دعم الأندية الصغيرة هو الإنتخابات و لا شىء يعلوا فوق صوت معركة الإنتخابات .
مسألة تدعيم الأندية لم تقف فقط عند هذا بل لها أبعاد أخري تهمني أكثر و أكثر كأهلاوي ، و هي أن من يتحكم في الجمعية العمومية لإتحاد الكرة وقراراتها هي الأندية الصغيرة التي تأخذ الدعم الذي جاء أساساً من عائد بيع مباريات الدوري التي يشارك بها النادي الأهلي و الزمالك و غيرهما من أندية الدوري العام ، فالأهلي و الزمالك و غيرهما من أندية الدوري العام هي التي أدخلت هذا الدعم للإتحاد ، و لولا وجود الأهلي و الزمالك و شعبيتهما الجارفة في مصر و الوطن العربي ما استطاع إتحاد كرة القدم أن يدخل مليماً واحداً لخزينة الإتحاد ، و الدليل أمامنا كشاهد عيان لا يمكن أن ننكره ، فالقنوات الفضائية التي اشترت حق إذاعة مباريات الدوري العام تذيع مباريات الأهلي و الزمالك علي الهواء مباشرة بينما تذيع مباريات الإسماعيلي إن تعارضت مع اي مباراة للأهلي و الزمالك مسجلة ، و نادراً ما تذيع مباريات لباقي فرق الدوري العام ، فالعائد الإعلاني و نسبة المشاهدة تكون في ذروتها أثناء إذاعة مباريات الأهلي و الزمالك علي العكس من باقي الأندية .
إذن الاهلي و الزمالك سببان رئيسيان في زيادة موارد إتحاد الكرة ، و تاتي أندية صغيرة لم تؤثر يوماً ما و لن تؤثر بأي شكل في مسيرة الكرة المصرية لتتلقي دعماً من هذه الموارد و تتحكم في نفس الوقت في قرارات إتحاد الكرة التي يكون اغلبها خاص بمسابقة الدوري العام و فرقه !!! ، هل هذا منطق يستوعبه عقل ؟ ، كيف تتحكم أندية لا وزن لها في منظومة الكرة المصرية في قرارات إتحاد كرة القدم ؟ ، ما هي خبرات مسئوليها التي تجعل لهم الحق في إصدار قرارات تخص الأندية التي تصرف عليها ؟ ، ما هذا الهرم المقلوب ؟ ، تساؤلات كثيرة لن تجد لها أي إجابة سوي أن إتحاد الكرة بتوزيعه أموال لتدعيم هذه الأندية لا يرجو سوي تأييد قراراته صحيحة أو باطلة بغض النظر عن رأي الأندية التي لها التأثير الفعلي علي مقدرات الكرة المصرية .
قد يقول قائل إن الأندية سواء أمام الإتحاد ، و هذا كلام حق يراد به باطل ، فما يحدث في مصر من إتحاد كرة القدم لا يحدث في بلدان العالم المتقدم كروياً ، بل لا يحدث في دول أفريقيا كغانا و نيجيريا و كوت ديفوار ، فهناك إتحادات فرعية خاصة لأندية المحترفين ، و لجنة مسابقات خاصة من أندية المحترفين ، و لا يختلط الحابل بالنابل إطلاقاً ، كيف تتحكم أندية تحكمها الهواية الخالصة في مقدرات أندية محترفة هي التي تصرف عليها و هي التي تأتي لمصر بالبطولات ، و هي التي أعطت لمصر الريادة افريقياً ، كيف نعطي لأندية لا خبرات لمسئوليها من أي نوع حق تحديد عدد أندية مسابقة الدوري بدرجاته ، أو عدد اللاعبين ، هل شاهدنا هذا التخبط في مسابقة الدوري الإنجليزي علي سبيل المثال ؟ ، كم عدد أندية الدوري الإنجليزي حالياً و كم مرة تغير هذا العدد ؟ ، قد يكون ما يحدث من الجمعيات العمومية الموجهة مقبولاً في ظل الهواية قبل التسعينات من القرن الماضي ، و لكن إدخال الإحتراف كان لابد معه أن يتغير كل شىء ، أما العمل كنصف هواه و نصف محترفين فهذا أمر المستفيد الوحيد فيه هم محترفو الإنتخابات ، و لو يريد الإتحاد مصلحة اللعبة لسعي لتعديل اللوائح بما يتماشي مع تطبيق نظام الإحتراف كالدول المتقدمة كرويا ، و لكنه لن يفعل ، لأن أوراق اللعبة وقتها ستخرج من يده و لن يستطيع التحكم في أموال مسابقات المحترفين بما يخدم لعبة الإنتخابات كما يحدث الآن .
هذا من وجهة نظري السبب الرئيسي في الهيستيريا التي إنتابت الكابتن شوبير و زمرته بإتحاد الكرة ، فبدون الأهلي لن يستطيع الإتحاد بيع شىء .
* يجذبنا الحديث حول الفضائيات أيضاً لشبكة راديو و تليفزيون العرب ART و التي أذاعت علي Sport 3 مساء يوم الأحد 18 فبراير و هو نفس اليوم الذي فاز النادي الأهلي فيه ببطولة كأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه مباراة الأهلي و الإسماعيلي الأخيرة و التي نتهت بفوز الإسماعيلي بثلاثية نظيفة .
و دعونا نفرق بين لشبكة راديو و تليفزيون العرب ART ، و عدنان حمد مدير البرامج الرياضية بها ، فلشبكة راديو و تليفزيون العرب ART تسعي حثيثاً لخدمة الأهلي رغبة في نيل أرباح أكثر لجماهيريته الواسعة ، و لهذا حاول الشيخ صالح كامل من قبل أن يعيد الأهلي لبطولة دوري أبطال العرب لولا مؤامرة عثمان السعد ، و هو أيضاً الذي سعي لأن تكون قناة النادي الأهلي ضمن باقة قنواته ، أما عدنان حمد فأمر آخر ، فهذا الشخص الحاقد يتفنن في العكننة علي جماهير الأهلي و تاريخه في هذا طويل و ما فعله مساء الأحد أمر غريب نسلط الضوء عليه لإدارة الأهلي ، فأنا كواحد من جماهير النادي الأهلي أرفض ممارسات عدنان حمد و قنوات ART الرياضية ، و إذا كانت هناك و كما نرى شراكة إقتصادية فمن باب أولي أن يتوقف عندنان حمد عن تجاوزاته .
* ما إن يحقق النادي الأهلي أي إنجاز إلا و يخرج خفافيش الظلام و الشامتين و الحاقدين عليه ، فما أسهل أن تشكك في شىء و لا يحتاج الأمر منك إلا ميكروفون أو كي بورد أو ورقة و قلم ، أما النجاح و تحقيق الإنجازات علي أرض الواقع فتحتاج لجهد و عرق ، و هذا الأمر زاد كثيراً و لا يزال كثيرون يتحفوننا كل يوم بأحاديث و مقالات مطولة عن قضية إختيار النادي الأهلي بطلاً للقرن ، بل و زاد الأمر إلي أن يقول هؤلاء إن نادي الزمالك سكت عن حقه في هذا اللقب ، بل و زاد التضليل بالقول أن الإتحاد الدولي لكرة القدم إختار نادي الزمالك بطلاً للقرن عن أفريقيا .
و في صحيفة الجمهورية كتب محمود معروف يوم 21 فبراير تحت عنوان "
نادي القرن ... تساؤلات " :
هذه بعض التساؤلات المطروحة علي لسان بعض القراء: يسأل اللواء إبراهيم العجمي نائب رئيس هيئة الرقابة الإدارية ونائب وزير الزراعة .. منذ شهرين قرأنا وعرفنا من المعلقين الرياضيين أن الأهلي حصل علي بطولة كأس الأندية الإفريقية أبطال الدوري للمرة الخامسة وبذلك يتساوي مع نادي الزمالك في عدد مرات الفوز بها! ، ومنذ ثلاثة أيام قال المعلقون والنقاد إن الأهلي حصل علي كأس السوبر الإفريقية للمرة الثالثة واحتفظ بها إلي الأبد وتساوي في ذلك مع نادي الزمالك. يتساءل اللواء إبراهيم العجمي في دهشة.. إذا كان الزمالك قد فاز بكأس إفريقيا لأبطال الدوري خمس مرات منها أربع قبل بداية القرن الحادي والعشرين.. وفاز بكأس السوبر الإفريقية ثلاث مرات منها مرتان في القرن الماضي وأنه هو الذي كان يتقدم ويتساوي معه الأهلي.. فكيف جرؤ الاتحاد الإفريقي عيسي حياتو ومصطفي فهمي وفرح أدو علي اختيار النادي الأهلي "نادي القرن".. وأين المسئولون في نادي الزمالك.. لماذا سكتوا عن حق ناديهم.. أم أن الذين تولوا إدارة النادي كانوا يبيعونه لصالح آخرين؟! إذا كان الزمالك قد فاز بكأس الأبطال 5 مرات عندما فاز بها الأهلي مرتين فقط قبل أن يتساوي معه في المرات الخمس ، وإذا كان الزمالك قد فاز بكأس السوبر ثلاث مرات قبل أن يتساوي به الأهلي فكيف يتم اختياره نادياً للقرن دون الزمالك.. ما هي المعايير؟.. حتي في الاتحاد الإفريقي اللعب علي ودنه.
هذا قليل من كثير مما كتب في الصحف و مواقع الإنترنت التي تنتمي لنادي الزمالك ، و الغريب أن أغلب من كتب مقالاً تجاهل تماماً أن النادي الأهلي فاز بكأس أفريقيا للأندية أبطال الكئوس ثلاثة مرات متتالية أعوام 1984 ، 1985 ، 1986 و احتفظ بها مدي الحياة في إنجاز قاري لم يسبقه إليه إلا نادي هافيا كوناكري الغيني الذي احتفظ ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري أعوام 1972 ، 1975 ، 1977 ، و الغريب أن صحفي مثل محمود معروف يكتب رسالة صديقه الذي يعمل في منصب نائب رئيس هيئة الرقابة الإدارية ونائب وزير الزراعة معا " لا أعرف كيف " دون أن يشير هو نفسه إلي إنجاز الأهلي الكبير باحتفاظ النادي الأهلي بكأس أفريقيا للأندية أبطال الكئوس ، بل الأغرب أن جميع من كتب يتحدث عن أن الزمالك هو من فاز أولاً و أن النادي الأهلي هو من لحق به و كأن النادي الأهلي كان يعيش في غياهب الجب بينما نادي الزمالك يعيش بين نجوم السماء و هو النادي الذي حقق بطولتيه الثانية و الرابعة في بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري أعوام 1986 ، 1996 و كان مشاركاً فيهما بصفته ثاني بطولة الدوري وراء النادي الأهلي الذي كان يهمه في عام 1986 أن يشارك في بطولة أفريقيا للأندية أبطال الكئوس حتي يحتفظ بها مدى الحياة ، و في عام 1996 كان النادي الأهلي قد أعلن انسحابه من بطولات أفريقيا إحتجاجاً علي ممارسات الحكم الجنوب أفريقي بيتروس ماتابيللا و الذي أدين فيما بعد و سجن بعد إتهامه بالرشوة ، بينما لن تجد بطولة واحدة فاز بها النادي الأهلي إلا و كان بطلاً لمسابقتها في مصر .
و تعالوا معاً لنعرف كيف تم إحتساب نقاط التصنيف الذي فاز النادي الأهلي من خلاله بلقب نادي القرن :
نظام و حساب النقاط عند اختيار الأهلى بطلاً للقرن